ج ٢٦، ص : ٢٦٠
الفوائد
١ - (ال) وأقسامها..
١ - أن تكون حرف تعريف وهي نوعان : عهدية وجنسية وكل منهما ثلاثة أقسام :
- فالعهدية : إما أن يكون مصحوبها معهودا ذكريا، كما في قوله تعالى كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ وفِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ.
أو معهودا ذهنيا كقوله تعالى : إِذْ هُما فِي الْغارِ وإِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.
أو معهودا حضوريا، قال ابن عصفور : ولا تقع هذه إلا بعد أسماء الإشارة، نحو : جاءني هذا الرجل، أو أيّ في النداء، نحو (يا أيها الرجل)، أو إذا الفجائية نحو :(خرجت فإذا الأسد)، أو في اسم الزمان الحاضر نحو :« الآن » وقوله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.
- والجنسية : إما لاستغراق الأفراد، وهي التي تخلفها كل حقيقة، كقوله تعالى : وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً وإِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ أي كل الإنسان.
أو لاستغراق خصائص الأفراد : نحو (زيد الرجل علما) أي الكامل في هذه الصفة، ومنه قوله تعالى : ذلِكَ الْكِتابُ.
أو لتعريف الماهية : وهي التي لا تخلفها (كلّ) حقيقة ولا مجازا كقوله تعالى :
وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ وقولك (واللّه لا أتزوج النساء) أو (لا ألبس الثياب) ولهذا يقع الحنث بالواحد منها..
٢ - أسباب بيعة الرضوان..
سميت بيعة الرضوان لأن اللّه عز وجل قد رضي عن الذين بايعوا النبي (صلى اللّه عليه وسلم) هذه البيعة.
عن جابر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) : ليدخلنّ


الصفحة التالية
Icon