ج ٢٦، ص : ٣٠٧
تمثيله، فتنكير اللبس من التعظيم والتفخيم، كأنه قال : في لبس أيّ لبس، وتنكير الخلق الجديد للتقليل منه والتهوين لأمره بالنسبة إلى الخلق الأول، ويحتمل أن يكون للتفخيم، كأنه أمر أعظم من أن يرضى الإنسان بكونه متلبسا عليه، مع أنه أول ما تبصر فيه صحته.
[سورة ق (٥٠) : الآيات ١٦ إلى ١٨]
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الواو) حاليّة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به « ١ »، (به) متعلّق بـ (توسوس)، (الواو) عاطفة (إليه) متعلّق بـ (أقرب) (من حبل) متعلّق بـ (أقرب).
جملة :« خلقنا... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« نعلم... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن..
والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال « ٢ ».
وجملة :« توسوس » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(١) والضمير في (به) هو العائد... ويجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والضمير في (به) يعود على الإنسان أي : وسوسة نفسه إيّاه. [.....]
(٢) يجوز أن تكون جملة نعلم استئنافيّة لا محلّ لها.