ج ٢٦، ص : ٣١١
(٢٢) حديد : صفة مشبّهة من (حدّت السكين) باب ضرب، وزنه فعيل بمعنى فاعل، واستعمل في الآية على المجاز.
البلاغة
الكناية : في قوله تعالى « فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ ».
كناية عن الغفلة كأنها غطّت جميعه أو عينيه فهو لا يبصر شيئا، فإذا كان يوم القيامة تيقظ وزالت الغفلة عنه فيبصر ما لم يبصره من الحقّ.
[سورة ق (٥٠) : الآيات ٢٤ إلى ٢٦]
أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (٢٥) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ (٢٦)
الإعراب :
(في جهنّم) متعلّق بـ (ألقيا)، (الخير) مجرور لفظا بلام التقوية منصوب محلّا مفعول به لمنّاع « ١ »، (الذي) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة ألقياه « ٢ »، (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (الفاء) زائدة في خبر الموصول لشبهه بالشرط (في العذاب) متعلّق بـ (ألقياه)..
جملة :« ألقيا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« الذي جعل... » لا محلّ لها استئنافيّة مقررة لمضمون ما سبق.
وجملة :« جعل... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة :« ألقياه... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) « ٣ ».
(١) يجوز أن يكون الجارّ أصليّا متعلّقا بمنّاع.
(٢) يجوز أن يكون بدلا من كلّ أو بدلا من كفّار.
(٣) وهي جواب شرط مقدّر ان أعرب الموصول بدلا.