ج ٢٦، ص : ٣١٧
الصرف :
(٣٤) الخلود : مصدر سماعيّ لفعل خلد باب نصر بمعنى دام، وزنه فعول بضمّتين.
البلاغة
الثناء البليغ : في قوله تعالى « مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ ».
حيث قرن بالخشية اسمه الدال على سعة الرحمة، وذلك للثناء البليغ على الخاشي، وهو خشيته مع علمه أنه واسع الرحمة، كما أثنى عليه بأنه خاش، مع أن المخشي منه غائب. ونحوه « وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ » فوصفهم بالوجل مع كثرة الطاعات. وصف القلب بالإنابة وهي الرجوع إلى اللّه تعالى، لأن الاعتبار بما ثبت منها في القلب.
[سورة ق (٥٠) : آية ٣٦]
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (٣٦)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة لفظ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قبلهم) متعلّق بـ (أهلكنا) (من قرن) تمييزكم (منهم) متعلّق بـ (أشدّ) (بطشا) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة (في البلاد) متعلّق بـ (نقّبوا)، (هل) حرف استفهام (محيص) مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلّا مبتدأ، والخبر محذوف تقديره لهم.
جملة :« أهلكنا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« هم أشدّ... » في محلّ جرّ نعت لقرن.
وجملة :« نقّبوا... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة هم أشدّ...
وجملة :« هل من محيص... » لا محلّ لها استئنافيّة « ١ ».
(١) يجوز أن تكون مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل نقّبوا... أي نقّبوا قائلين هل من محيص.