ج ٢٦، ص : ٣٣٤
٣ - باب التعليق : وهو تعليق الفعل عن طلب المفعول، لفظا لا محلّا، مثل قوله تعالى : فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً والتعليق لا يختص بباب (ظن) بل يختص بكلّ فعل قلبي، وكقوله تعالى : أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ، وأحيانا تكون الجملة سدت مسد المفعولين : كقوله تعالى : وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى
[سورة الذاريات (٥١) : آية ٣١]
قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع خبره (خطبكم) (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (المرسلون) بدل من أيّ - أو عطف بيان عليه - تبعه في الرفع لفظا..
جملة :« قال... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ما خطبكم... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي : إن أرسلتم لأمر ما فما خطبكم والجملة المقدّرة مقول القول، وجملة :« أيّها المرسلون » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول
[سورة الذاريات (٥١) : الآيات ٣٢ إلى ٣٤]
قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤)
الإعراب :
الضمير (نا) نائب الفاعل لفعل أرسلنا (إلى قوم) متعلّق بـ (أرسلنا)..
جملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« إنّا أرسلنا... » في محلّ نصب مقول القول وجملة :« أرسلنا... » في محلّ رفع خبر إنّ ٣٣ - (اللام) للتعليل (نرسل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام


الصفحة التالية
Icon