ج ٢٧، ص : ١١٨
وجملة :« متنا... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة :« كنّا ترابا... » في محل جرّ معطوفة على جملة متنا وجملة :« إنّا لمبعوثون... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ « ١ » وجملة :« آباؤنا... (مبعوثون) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لمبعوثون
الصرف :
(٤٣) يحموم : اسم للدخان الشديد وزنه يفعول، وقال العكبري هو من الحمم أو من الحميم (٤٦) الحنث : اسم للذنب، والتحنّث التعبد لمجانبة الإثم، وزنه فعل بكسر فسكون، والحنث العظيم هو الشرك
البلاغة
فن الاحتراس : في قوله تعالى لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ.
عند ما قال سبحانه وتعالى وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ أوهم أن الظل ربما جلب لهم شيئا من الراحة، بعد التعب، فنفي سبحانه صفتي الظل عنه، يريد : أنه ظل، ولكن لا كسائر الظلال، سماه ظلا ثم نفى عنه برد الظل وروحه ونفعه لمن يأوي إليه من أذى الحرّ، وذلك ليمحق ما في مدلول الظل من الاسترواح إليه والمعنى أنه ظل حارّ ضارّ. وفيه تهكم بأصحاب الشأن، وأنهم لا يستأهلون الظل البارد الكريم الذي هو لأضدادهم في الجنة.
الفوائد :
متى يجب تكرار (لا).
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ فقد تكررت (لا) وسنوضح فيما يلي متى يجب تكرارها :
إن كان ما بعدها جملة اسمية، صدرها معرفة أو نكرة، ولم تعمل فيها (أي عمل إن أو كان)، أو كان ما بعدها جملة صدرها فعل ماض، لفظا وتقديرا، وجب تكرارها
(١) أو تفسيريّة لجواب الشرط المقدّر