ج ٢٧، ص : ٢٦
ما يكون العبد من ربه وهو ساجد). ومن الجمل الحالية قوله تعالى : ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فجملة استمعوه حال من مفعول يأتيهم، أو من فاعله وجملة (وَ هُمْ يَلْعَبُونَ) حال من فاعل (استمعوه) ومنه قوله تعالى : أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ فجملة حصرت في محل نصب حال، والنجاة يقدرون (قد) محذوفة أي (أو جاؤوكم قد حصرت صدورهم).
[سورة الطور (٥٢) : آية ٢٩]
فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (٢٩)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (بنعمة) مجرور بالباء متعلّق بحال من الضمير في كاهن - أو مجنون - « ١ »، (كاهن) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي...
جملة :« ذكّر... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي : إن وصفك الكافرون بالكهانة والجنون فذكرهم باللَّه... أي استمرّ على تذكيرهم وجملة :« ما أنت... بكاهن » لا محلّ لها تعليليّة
الصرف :
(كاهن)، اسم فاعل من الثلاثي (كهن) باب كرم، وزنه فاعل بمعنى مخبر بالأمور الغيبيّة من غير وحي
[سورة الطور (٥٢) : آية ٣٠]
أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠)
الإعراب :
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة وهي للاستفهام التوبيخيّ « ٢ »،
(١) أي لست كاهنا حال كونك متلبّسا بنعمة ربّك... ويجوز أن يكون متعلّقا بمضمون النفي - مقصود الآية - أي : انتفى عنك الكهانة والجنون بسبب نعمة اللَّه عليك
(٢) سوف يرد ذكر (أم) في السورة خمس عشرة مرّة، وكلّها من نوع الاستفهام الدالّ على التوبيخ والتقبيح، وهي بمعنى بل مرّة وبمعنى بل والهمزة مرّة أخرى