ج ٢٧، ص : ٧٧
وجملة :« كانوا كهشيم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلنا ٣٢ - (ولقد يسّرنا.. من مدّكر) مرّ إعرابها مفردات وجملا « ١ »
الصرف :
(٢٨) محتضر : اسم مفعول من الخماسيّ احتضر أي محضّر ومهيّأ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين (٢٩) تعاطى : فيه إعلال بالقلب، أصله تعاطي - بالياء - تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(٣١) المحتظر : اسم فاعل من الخماسيّ احتظر أي جعل للغنم حظيرة من يابس الشجر وغيره، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين
البلاغة
١ - فن الإبهام : في قوله تعالى سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ.
المراد سيعلمون أنهم هم الكذابون الأشرون. لكن أورد ذلك مورد الإبهام إيماء إلى أنه مما لا يكاد يخفي. ونحوه قول الشاعر :
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن (أيي وأيك) فارس الأحزاب
٢ - التشبيه المرسل : في قوله تعالى فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.
حيث شبههم بالشجر اليابس، الذي يتخذه من يعمل الحظيرة لأجلها، أو كالحشيش اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٣٣ إلى ٤٠]
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧)
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٩) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٤٠)
(١) في الآية (١٧) من هذه السورة