ج ٢٧، ص : ٨٨
الإعراب :
(بحسبان) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي : جاريان بحسبان « ١ » جملة :« الشمس... بحسبان » لا محلّ لها اعتراضيّة « ٢ » وجملة :« النجم... يسجدان » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة وجملة :« يسجدان » في محلّ رفع خبر المبتدأ (النجم...)
الصرف :
(النجم)، اسم للنبات الذي لا ساق له، وزنه فعل بفتح فسكون
البلاغة
١ - الاستعارة التصريحية التبعية : في قوله تعالى وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
المراد بسجودهما انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعا، شبه جريهما على مقتضى طبيعتهما بانقياد الساجد لخالقه وتعظيمه له. ثم استعمل اسم المشبه به في المشبه. فهناك استعارة مصرحة تبعية.
٢ - فن التوهيم : في قوله تعالى وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وهذا الفن هو عبارة عن إتيان المتكلم بكلمة، يوهم باقي الكلام - قبلها أو بعدها - أن المتكلم أراد اشتراك لغتها بأخرى، أو أراد تصحيفها أو تحريفها، أو اختلاف إعرابها، أو اختلاف معناها، أو وجها من وجوه الاختلاف، والأمر بضد ذلك فإن ذكر الشمس والقمر يوهم السامع أن النجم أحد نجوم السماء، وإنما المراد النبت الذي لا ساق له.
[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ٧ إلى ١٣]
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (٧) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (٩) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (١٠) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (١١)
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣)
(١) وهو كون خاص، أو متعلّق بكون عام بحذف مضاف في المبتدأ أي : جريان الشمس والقمر..
(٢) لأنّ جملة (رفع) السماء المقدّرة معطوفة على جملة علّمه البيان