ج ٢٨، ص : ٢٢٩
أصحاب) متعلّق بـ (يئس) « ١ ». والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي : يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار...
جملة :« النداء... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« آمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« لا تتولّوا... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة :« غضب اللَّه... » في محلّ نصب نعت لـ (قوما).
وجملة :« يئسوا... » في محلّ نصب نعت ثان لـ (قوما) « ٢ ».
وجملة :« يئس الكفّار... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة
فن الاستطراد : في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ، وقوله سبحانه وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ، وقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
(١) أي كيأس الكفّار من موتاهم بعدم بعثهم.. ويجوز أن يتعلّق بحال من الكفّار، أي الكفّار حالة كونهم من المقبورين.
(٢) أو لا محلّ لها في حكم التعليل للنهي عن تولية القوم.