ج ٢٨، ص : ٢٥٨
سورة المنافقون (٦٣) : آية ٨]
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨)
الإعراب :
(اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رجعنا) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إلى المدينة) متعلّق بـ (رجعنا)، (اللام) لام القسم (منها) متعلّق بـ (يخرجنّ)، (الواو) حالية (للَّه العزّة) مثل للَّه خزائن « ١ » (ولكنّ المنافقين لا يعلمون) مثل ولكن المنافقين لا يفقهون مفردات وجملا « ٢ » جملة :« يقولون... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« إن رجعنا... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« يخرجن الأعزّ... » لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف :
(الأذلّ)، اسم تفضيل من الثلاثيّ ذلّ، وزنه أفعل وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
فن القول بالموجب : في قوله تعالى يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
وهذا الفن، هو أن يخاطب المتكلم شخصا بكلام، فيعمد هذا الشخص المخاطب إلى كل كلمة مفردة من كلام المتكلم، فيبني عليها من كلامه، وما يوجب عكس معنى المتكلم، لأن حقيقة القول بالموجب ردّ الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قول المنافقين، الآنف الذكر في الآية، إخراج الرسول
(١، ٢) في الآية (٧) من هذه السورة.