ج ٢٩، ص : ١٦٢
وجملة :« نكذّب... » في محلّ نصب خبر كنّا (الثاني).
وجملة :« أتانا اليقين » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف :
(الخائضين)، جمع الخائض، اسم فاعل من الثلاثيّ خاض، وزنه فاعل، وفيه إبدال عينه المعتلة همزة على القياس، وأصله خاوض، جاءت الواو بعد ألف فاعل الساكنة قلبت همزة..
[سورة المدثر (٧٤) : آية ٤٨]
فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) نافية.
جملة :« ما تنفعهم شفاعة... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان هذا أمرهم فما تنفعهم شفاعة..
البلاغة :
فن نفي الشي ء بإيجابه : في قوله تعالى « فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ ».
وهذا الفن، هو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام.
ففي هذه الآية الكريمة، ليس المعنى أنهم يشفع لهم فلا تنفعهم شفاعة من يشفع لهم، وإنما المعنى نفي الشفاعة، فانتفى النفع، أي لا شفاعة لهم فتنفعهم.
[سورة المدثر (٧٤) : الآيات ٤٩ إلى ٥١]
فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١)
الإعراب :
(ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لهم) متعلّق بمحذوف