ج ٢٩، ص : ١٦٨
٣ - (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ التوبيخيّ (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف « ٢ ».
وجملة :« يحسب الإنسان... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« لن نجمع... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤوّل (أن لن نجمع...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسب.
٤ - (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفيّ أي بلى نجمعها (قادرين) حال منصوبة من فاعل الفعل المقدّر (أن) حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل (أن نسوّي...) في محلّ جرّ بـ (على) متعلّق بـ (قادرين).
وجملة :« (نجمعها) قادرين » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« نسوّي... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف :
(اللوّامة)، مؤنّث اللوّام، صيغة مبالغة من الثلاثيّ لام، وزنه فعّال والمؤنّث فعّالة بفتح الفاء.
البلاغة
فن صحة الأقسام أو التناسب بين المعاني : قوله تعالى « لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ».
فهذه الآية تعدّ من محاسن التقسيم، لتناسب الأمرين المقسم بهما، فقد أقسم بيوم البعث أولا، ثم أقسم بالنفوس المجزية فيه، على حقيقة البعث والجزاء.

_
(٢) يجوز أن يكون اسمها ضمير متكلّم الجمع للتعظيم أي : أنّنا لن نجمع...


الصفحة التالية
Icon