ج ٢٩، ص : ٣٥
محاسن الأفعال، عن النواس بن سمعان قال : سألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) عن البر والإثم فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) : البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس. عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) يقول : إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. أخرجه أبو داود.
عن أبي الدرداء، أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) قال : ما من شي ء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن اللّه تعالى يبغض الفاحش البذي ء. أخرجه الترمذي
وقال :
حديث حسن صحيح. و
عن جابر، رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) قال : إن من أحبكم إلى اللّه وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.
عن أنس، رضي اللّه عنه، قال : خدمت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) عشر سنين، واللّه ما قال لي أفّ قط، ولا قال لشي ء : لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا.
٥ - ٦
[سورة القلم (٦٨) : الآيات ٥ إلى ٦]
فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (٦)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بأيّكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (المفتون) « ١ »، و(أيّ) اسم استفهام.
جملة :« ستبصر... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي : إن جاء أمر اللّه فستبصر « ٢ ».
وجملة :« يبصرون... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ستبصر.
وجملة :« بأيّكم المفتون » في محلّ نصب مفعول به لفعل الإبصار المعلّق بأيّ « ٣ ».
(١) بحذف مضاف أي فتن المفتون، أو بغير حذف إن كان المفتون مصدرا.
(٢) أمر اللّه هو يوم القيامة في قول، أو نصر المؤمنين في الدنيا في قول آخر.
(٣) الرؤية البصريّة تعلّق - بفتح اللام - عن العمل على الرأي الصحيح بدليل : أ ما ترى أيّ برق هاهنا... وتبصر بمعنى ترى.