ج ٢٩، ص : ٤٦
٣٥ -
[سورة القلم (٦٨) : آية ٣٥]
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ - وللتوبيخ والتقريع - (الفاء) عاطفة (كالمجرمين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة :« نجعل... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أ نحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالمجرمين.
البلاغة
التشبيه المقلوب : في قوله تعالى « أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ».
وأصل الكلام : أ فنجعل المجرمين كالمسلمين، ولكنه عكس، مسايرة لاعتقادهم أنهم أفضل من المسلمين. أما إذا جعل المعنى ليس المصلحون كالمفسدين والمتقون كالفجار، والمسلمون كالمجرمين، في سوء الحال، فلا عكس في التشبيه.
[سورة القلم (٦٨) : آية ٣٦]
ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦)
الإعراب :
(ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ ما (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها تحكمون...
جملة :« ما لكم... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« تحكمون » لا محلّ لها بدل من جملة ما لكم « ١ ».
[سورة القلم (٦٨) : الآيات ٣٧ إلى ٣٨]
أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (٣٧) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (٣٨)

_
(١) وإذا تمّ الوقف عند (لكم)، فالجملة استئنافيّة.


الصفحة التالية
Icon