ج ٢٩، ص : ٦٠
الاستئصال، وزنه فعول بضمّتين.
(صرعى)، جمع صريع صفة مشبّهة من صرع المبنيّ للمجهول، فهو فعيل بمعنى مفعول كقتيل وقتلى، وزن صرعى فعلى بفتح فسكون.
البلاغة
(١) معنى الاستفهام : في قوله تعالى « مَا الْحَاقَّةُ ».
أي : أي شي ء أعلمك ما هي تأكيدا لهولها وفظاعتها، ببيان خروجها عن دائرة علوم المخلوقات، على معنى أن أعظم شأنها، ومدى هولها وشدتها، بحيث لا يكاد تبلغه دراية أحد ولا دهمه. وكيفما قدرت حالها فهي وراء ذلك وأعظم وأعظم.
وقد وضع الظاهر موضع المضمر، فلم يقل : ما هي. والفائدة منه زيادة التهويل والتفخيم لشأنها.
٢ - المجاز المرسل : في قوله تعالى « وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ».
حسوما جمع حاسم، كشهود جمع شاهد، من حسمت الدابة إذا تابعت كيها على الداء، كرة بعد أخرى، حتى ينحسم فهي مجاز مرسل، من استعمال المقيد - وهو الحسم الذي هو تتابع الكي - في مطلق التتابع. وقيل : مستعار من الحسم بمعنى الكي، شبه الأيام بالحاسم والريح لملابستها بها وهبوبها فيها.
٣ - التشبيه المرسل : في قوله تعالى « كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ».
حيث شبههم بالجذوع. لطول قاماتهم، فقد كانت الريح تقطع رؤوسهم كما تقطع رؤوس النخل المتطاولة خلال تلك الأيام الثمانية.
[سورة الحاقة (٦٩) : الآيات ٩ إلى ١٠]
وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (٩) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (١٠)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة والأخريان عاطفتان (من) اسم موصول في


الصفحة التالية
Icon