ج ٣٠، ص : ٢٥٧
بالنفس، وأطلق عليه اسم الاستعارة. وجعل الصبح متنفسا لمقارنته له. ويجوز أن يكون بعد الاستعارة كناية عن الإضاءة. ويجوز أن يكون هناك مكنية وتخييلية، بأن يشبه الصبح بماش وآت من مسافة بعيدة، ويثبت له التنفس المراد به هبوب نسيمه، مجازا على طريق التخييل.
[سورة التكوير (٨١) : الآيات ٢٣ إلى ٢٦]
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (بالأفق) متعلّق بحال من الهاء في (رآه) « ١ ».
وجملة :« قد رآه... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما صاحبكم بمجنون « ٢ ».
٢٤ - (الواو) عاطفة - أو حالية - (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) أي الرسول عليه السلام (على الغيب) متعلّق بـ (ضنين)، (ضنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة :« ما هو... بضنين » لا محلّ لها معطوفة على جملة رآه « ٣ ».
٢٥ - (الواو) عاطفة (ما هو بقول) مثل ما هو بضنين، وضمير الغائب يعود على القرآن الكريم.
وجملة :« ما هو بقول... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما هو بضنين.

_
(١) أو متعلّق بـ (رآه) والباء للظرف.
(٢) في الآية (٢٢) السابقة.
(٣) يجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب حال من فاعل رآه. [.....]


الصفحة التالية
Icon