ج ٣٠، ص : ٢٩٣
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ نصب مفعول به لفعل نقموا « ١ ».
٩ - (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت ثالث للفظ الجلالة « ٢ »، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملك)، (الواو) استئنافيّة (على كلّ) متعلّق بـ (شهيد)..
وجملة :« له ملك... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة :« اللّه... شهيد » لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
فن تأكيد المدح بما يشبه الذم : في قوله تعالى « وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ».
استثناء مفصح عن براءتهم عما يعاب وينكر بالكلية، على منهاج قوله :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
فقد استثنى من صفة ذم منفية صفة مدح، وهذا ما يسمى تأكيد المدح بما يشبه الذم.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٠]
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (١٠)
الإعراب :
(الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) في الموضعين.
جملة :« إنّ الذين فتنوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(١) يجوز أن يكون بدلا من المفعول المقدّر و(إلّا) للاستثناء أي ما نقموا شيئا إلّا إيمانهم، أو هو منصوب على الاستثناء.
(٢) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة استئناف بيانيّ.