ج ٣٠، ص : ٣٦٩
محذوف دلّ عليه معنى التعجّب المتقدّم، أو معنى الاستفهام في قوله : ألم يعلم بأنّ اللّه يرى...
[سورة العلق (٩٦) : الآيات ١٣ إلى ١٤]
أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (١٤)
الإعراب :
مفعول (رأيت) محذوف دلّ عليه (الذي ينهى..) « ١ »،
(كذّب) في محلّ جزم فعل الشرط ومثله (تولّى)، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ..
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يرى) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (يعلم).
جملة :« أ رأيت... » لا محلّ لها استئنافيّة « ٢ ».
وجملة :« كذّب... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة :« تولّى... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب.
وجملة :« ألم يعلم... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية.
وجملة :« يرى... » في محلّ رفع خبر أنّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه المفعول الثاني، أي : إن كذّب وتولّى فهل يعلم هذا الناهي أنّ اللّه يراه.
(١) في الآية (٩) من السورة.
(٢) وقد أعرب الزمخشريّ الآيات الآنفة إعرابا آخر نلخّصه في ما يلي نقلا عن الجمل :
« أ رأيت الأول مفعوله الأول الموصول، و(رأيت) الثاني زائد للتوكيد، وجملة الشرط وجوابه في حيّز الثاني هي المفعول الثاني لـ (رأيت) الأول، والمفعول الأول لـ (رأيت) الثالث محذوف تقديره أ رأيته، وجملة الشرط الثاني وجوابه - وهوجملة الاستفهام أ لم يعلم.. - هي المفعول الثاني لـ (رأيت) الثالث.. وصحّ ذلك كما صحّ في قولك : إن أكرمتك أ تكرمني؟ » اه. [.....]