ج ٣٠، ص : ٤٠٣
وجملة :« يحسب... » في محلّ نصب حال ممن فاعل عدّد « ١ »..
والمصدر المؤوّل (أنّ ماله أخلده..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسب.
وجملة :« أخلده » في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف :
(١) همزة : صيغة مبالغة أي المكثر من الهمز، والتاء فيه للمبالغة، وزنه فعلة بضمّ وفتحتين « ٢ ».
(لمزة)، مثل همزة صيغة ومعنى.. وفي المختار : الهمز كاللمز وزنا ومعنى وبابه ضرب، وفيه أيضا اللمز العيب وأصله الإشارة بالعين وبابه ضرب ونصر.
الفوائد :
- العبرة بعموم المعنى، لا بخصوص السبب : اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه السورة، فقيل : نزلت في الأخنس بن شريق بن وهب، كان يقع في الناس ويغتابهم وقال محمد بن إسحاق : ما زلنا نسمع سورة الهمزة، نزلت في أمية بن خلف الجمحي وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة، كان يغتاب النبي (صلّى اللّه عليه وسلّم) من ورائه ويطعن عليه في وجهه وقيل نزلت في العاص بن وائل السهمي. وقيل : هي عامة في كل شخص هذه صفته، كائنا من كان، وذلك لأن خصوص السبب لا يقدح في عموم اللفظ والحكم.
(١) أو استئناف بيانيّ لا محلّ لها. [.....]
(٢) اطّرد بناء فعلة - بضمّ وفتح - على مبالغة الفاعل، وفعلة - بضمّ فسكون - على مبالغة المفعول.
يقال : رجل لعنة - بضمّ ففتح لمن يكثر لعن غيره، ورجل لعنة - بضمّ فسكون - لمن يلعنه الناس ويكثرون.