ج ٤، ص : ٤٤٩
جملة :« إنّ الذين يأكلون.. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يأكلون.. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« إنّما يأكلون... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة :« سيصلون سعيرا » في محلّ رفع معطوفة على جملة إنّما يأكلون.
الصرف :
(سيصلون)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف - لام الكلمة - لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه سيفعون بفتح العين.
(سعيرا)، اسم جامد للهب النار، من سعر يسعر النار باب فتح أي أشعلها، وزنه فعيل.
البلاغة
١ - وذكر « البطون » للتأكيد والمبالغة كما في قوله تعالى :« يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ » والقول لا يكون إلا بالفم. وقوله سبحانه :« وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ » والطير لا يطير إلا بجناح.
٢ - المجاز المرسل : في قوله « نارا ».
« فالنار » مجاز مرسل من ذكر المسبب وإرادة السبب وجوّزوا في ذلك الاستعارة على تشبيه ما أكل من أموال اليتامى بالنار لمحق ما معه.
٣ - « وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً » إن أصل الصلي القرب من النار، وقد استعمل هنا في الدخول مجازا.
الفوائد :
١ - « إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً » كانت لنا وقفة حول « إنما » الكافة والمكفوفة والآن لنا عودة إلى « ما » المتصلة بـ « إنّ » وأخواتها وخصوصا حول كتابتها :« فما » هذه على ثلاثة أقسام :