ج ٧، ص : ١١٤
البلاغة
١ - الكناية : في قوله تعالى « وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً ».
فالكلام عند غير واحد تمثيل كناية عن كمال جهلهم بشؤون النبي (صلّى اللّه عليه وسلّم) وفرط نبو قلوبهم عن فهم القرآن الكريم وصمم أسماعهم، وجوزوا أن يكون هناك استعارة تصريحية أو مكنية أو مشاكلة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٦]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل (عن) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (ينهون)، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه (الواو) استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون).
جملة « هم ينهون... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة « ينهون.... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة « ينأون.... » في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
وجملة « يهلكون... » لا محلّ لها استئنافية.


الصفحة التالية
Icon