ج ٧، ص : ٨١
وجملة « أنتم تمترون » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة « تمترون » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف :
(تمترون)، فيه إعلال بالحذف، أصله تمتريون بضمّ الياء، استثقلت الضمّة فوق الياء فسكّنت ونقلت إلى الراء، ولمّا التقى ساكنان - الياء وواو الجماعة - حذفت الياء فأصبح تمترون وزنه تفتعون.
البلاغة
١ - العطف بثم : في قوله تعالى « ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ » وذلك استبعاد واستنكار لامترائهم في البعث بعد معاينتهم لما ذكر من الحجج الباهرة الدالة عليه. أي تمترون في وقوعه وتحققه في نفسه مع مشاهدتكم في أنفسكم من الشواهد ما يقطع مادة الامتراء بالكلية.
٢ - التنكير : في قوله تعالى :« وأجل » فقد ابتدأ به وهو نكره وصح الابتداء به لتخصيصه بالوصف أو لوقوعه في موقع التفصيل و« عنده » هو الخبر، وتنوينه لتفخيم شأنه وتهويل أمره وقدم على خبره الظرف مع أن الشائع في النكرة المخبر عنها به لزوم تقديمه عليها وفاء بحق التفخيم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣]
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (هو) مثل السابق « ١ »، (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بلفظ الجلالة لأن فيه معنى المعبود في السموات والأرض « ٢ »، (الواو) عاطفة (في الأرض)
(١) في الآية السابقة. [.....]
(٢) في تعليل هذا التعليق كلام طويل يمكن تلخيصه بما يلي :