ج ٨، ص : ٣٧٢
الفوائد
١ - ثارت ثائرة من الخلاف حول كلمة « معايش » ونحن نعلم أنه يجوز تسهيل الهمزة إلى الحرف الذي يناسب حركة ما قبلها مثل بئر تسهل إلى بير، ومثل فأس تسهل إلى فاس ومثل لؤلؤ تسهل إلى لولو وعكس ذلك صحيح فإن الياء تقلب إلى همزة في بعض حالاتها مثل عايش إلى عائش وعائشة إلى عائشة وكذلك الواو إذا وقعت متطرفة تقلب إلى همزة مثل دعاء وكساء وسماء كل هذه الهمزات قلبت عن واو لأنّ الأصل : كسا وسما ودعاو...
٢ - قال النحاة في الفاء العاطفة : إنها تفيد الترتيب، والجمهور على ذلك. أما الفراء فقد عارض الجمهور وزعم أنها لا تفيد الترتيب مطلقا. وفصل في ذلك « الجرمي » فقال : إنها لا تفيد الترتيب في عطف البقاع والأمصار بعضها على بعض واستشهد بقول امرئ القيس « بين الدخول فحومل ».
٣ - قوله « فَبِما أَغْوَيْتَنِي ».
الباء هنا للسببية وهي حرف جر وهذا الحرف له ثلاثة عشر معنى :
قال سيبويه المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق وهو لا يفارقها في جميع معانيها ولذلك اقتصر عليه. والإلصاق نوعان حقيقي ومجازي :
فالأول نحو أمسكت بيدك والثاني نحو مررت بدارك وبقية الأقسام الاثني عشر هي :
١ - الاستعانة ٢ - السببية ٣ - التعدية ٤ - القسم ٥ - العوض ٦ - البدل ٧ - الظرفية ٨ - المصاحبة ٩ - من التبعيضية ١٠ - معنى عن ١١ - الاستعلاء ١٢ - التأكيد وهي الزائدة.
ولو لا التطويل لأوردنا لكل قسم مثالا فعد إليه في كتب النحو.