ج ٩، ص : ١٨٥
بإضافة همزة الوصل، فيقال : اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب - ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
[سورة الأنفال (٨) : آية ١٤]
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (١٤)
الإعراب :
(ذلكم) مثل المتقدّم « ١ »، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ « ٢ »، (الفاء) عاطفة « ٣ »، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و(الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق « ٤ ». (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة :« ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ذو قوه » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم « ٥ ».

_
(١) في الآية السابقة (١٣).
(٢) يجوز أن يكون (ذلك) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو العقاب.
(٣) هي جواب لأمر مقدّر عند أبي حيّان أي تنبّهوا فذوقوه.
(٤) في الآية السابقة (١٣).
(٥) ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره اعلموا.


الصفحة التالية
Icon