ج ٩، ص : ٢٠٤
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه عنده...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا مقدّرا.
وجملة :« اعلموا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة :« (أعلموا) المقدّرة » لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا المذكورة.
وجملة :« عنده أجر... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة : في قوله تعالى « وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ » فمعنى الخون : النقص، كما أن معنى الوفاء التمام. ومنه تخونه، إذا تنقصه، ثم استعمل في ضدّ الأمانة والوفاء، لأنك إذا خنت الرجل في شي ء فقد أدخلت عليه النقصان فيه، وقد أستعير فقيل : خان الدلو الكرب، وخان المشتار السبب، والمشتار مجتني العسل، والسّبب الحبل، وإذا انقطع الحبل فيهما فكأنه لم يقف.
والاستعارة هنا تصريحية تبعية.
الفوائد
١ - اختلف المفسرون في معنى الفرقان إلى أقوال، أوضحها وأرجحها هي قوة في النظر، وهداية في العقل، يفرق بها الإنسان بين الحق والباطل.
٢ - مواضع إنّ مكسورة الهمزة.
تكسر همزتها حيث لا يصح أن يسدّ المصدر مسدّها وذلك في اثني عشر موضعا.
أ- أن تقع في ابتداء الكلام نحو « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».
ب - أن تقع بعد حيث « تجلس حيث إن العلم موجود ».
ج - أن تقع بعد إذ.


الصفحة التالية
Icon