دجلة يخرج منها، والنسبة إليها: رسعني.
وهذه النسبة أكثر شهرة بها من غيرها.
ورأس العين: مدينة بالجزيرة الفراتية على نهر الخابور، كانت تُعرف قديماً باسم "رسين تيودوسيو بوليس"، وهي مدينة مشهورة تقع بين حران ونصيبين، سار الصحابي الجليل عياض بن غنم سنة ١٩هـ إلى إقليم العراق بعد أن أخضع الرها، وصدع بأمر الخليفة عمر رضي الله عنه، فأنفذ عمير بن سعد إلى مدينة رأس عين، فحاصرها وفتحها عنوة، ثم استولى الإفرنجة عليها، غير أنهم لم يستطيعوا الاحتفاظ بها مدة طويلة بسبب جهاد أهلها.
وهي تقع حالياً في شمال شرقي سوريا قريباً من مدينة القامشلي، وهي مدينة جملية تشتهر بمياهها وينابيعها الكبريتية.
وقيل في النسبة إليها الراسي، وممن اشتهر بهذه النسبة أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسي (١).
وأما الجزري: فنسبة إلى جزيرة الفرات التي تقع فيها رأس العين، وقد ترجمه بهذه النسبة ابن عبد الهادي (٢)، والذهبي (٣)، وابن ناصر الدين (٤)، والسيوطي (٥).
وأما الموصلي: فنسبة إلى الموصل، البلد المشهور في العراق، لأن المؤلف تولى

(١) الإمام الرسعني الحنبلي (هامش ص: ١٥-١٦)
(٢) مختصر طبقات المحدثين (٤/٢٣٩).
(٣) تذكرة الحفاظ (٤/١٤٥٢).
(٤)... التبيان (ق١٤٨/أ).
(٥)... طبقات الحفاظ (ص ٥٠٩).
(١/١٥)
***#@فاصل_صفحات@#***


الصفحة التالية
Icon