محمد عبد الكريم الحلبي في تاريخ مصر له: نقلت من خط الحافظ اليغموري -يعني يوسف بن أحمد بن محمود الدمشقي- أنشدنا شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن أبي بكر الجزري، أنشدني ابن دقيق العيد بقوص، أنشدني عز الدين عبد الرازق الرسعني لنفسه:
وكنت أظن في مصر بحارا... إذا أنا جئتها أجد الورودا
فما ألفيتها إلا سرابا... فحينئذ تيممت الصعيدا
فتبين من هذه الأبيات أنه دخل مصر، وأيضا فإن ابن دقيق العيد رواها عنه، وهو في قوص من صعيد مصر، كما صرحت به القصة المتقدمة، ومع هذا فلم يترجمه الأُدفوي في الطالع السعيد.
هذه هي البلاد التي طاف فيها المؤلف مما وقفت عليه، وإلا فقد دخل بلداناً أخر، قال ابن رجب (١) : وسمع بحلب.. وببلدان أخر.
ويلاحظ من هذا أنه لم يدخل مكة ولا المدينة، ولم يذكر أحد أنه حج، إلا أن يكون في صغره قبل أن يشتهر.
وهذه الرحلات المتعددة تدل على كثرة سماعه، ووفرة علمه ومعرفته.
٧. شيوخه:
تتلمذ الرسعني رحمه الله على طائفة من شيوخ وقته في علوم متنوعة، وذلك في البصرة وبغداد ودمشق.

(١)... ذيل طبقات الحنابلة (٢/٢٧٤).
(١/٢٨)
***#@فاصل_صفحات@#***


الصفحة التالية
Icon