أي: زجَّ أبي مزاده القلوص.
وقال الزمخشري (١) : الفصل بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف شيء لو كان في مكان الضرورات وهو الشعر، كان سمجاً مردوداً، فكيف في الكلام المنثور؟ فكيف [به] (٢) في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته.
والذي حمله على ذلك: أن رأى [في] (٣) بعض المصاحف "شركائهم" مكتوباً بالياء، ولو قرأ بجرّ "الأولاد" و"الشركاء"، لأن الأولاد شركاؤهم [في أموالهم] (٤) لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب.
قلتُ: وقد روي عن (٥) ابن عامر أنه قرأ بجرّ "الأولاد" على الإضافة، وجرّ "الشركاء" على البدل من "الأولاد"، لأنهم يشاركون آباءهم في النسب والميراث والدين.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والحسن البصري: "زُيّن" بضم الزاي، "قتلُ" بالرفع، كابن عامر، "أولادِهم" بالجرّ للإضافة، "شركاؤهم" بالرفع (٦).
قال سيبويه: كأنه قيل: من زيّنه؟ قال: شركاؤهم.
(٢) زيادة من الكشاف، الموضع السابق.
(٣) مثل السابق.
(٤) مثل السابق.
(٥) قوله: "عن" مكرر في الأصل.
(٦) انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٣/١٣٠)، والدر المصون (٣/١٨٧).
(١/١٧)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------