وبه قال: حدثنا البخاري، حدثني إسحاق، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ - :"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طلعت ورَآهَا النَّاسُ آمَنَوا أجمعون، وَذَلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا، ثم قرأ الآية" (١).
وأخبرنا الشريف أبو الفتوح محمد بن محمد البكري التيمي (٢) برباطه بدمشق، حدثنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري (٣)، حدثنا أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الله القلانسي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل (٤)، أخبرنا محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد الله بن موسى، عن أبي سعيد البقال، عن عبد الله بن أبي أوفى

(١) أخرجه البخاري (٤/١٦٩٧ ح٤٣٦٠).
(٢) محمد بن محمد بن محمد بن عمرو القرشي التيمي البكري النيسابوري الصوفي، ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وحدث ببغداد وبمكة ومصر ودمشق، وجاور مدة. توفي في حادي عشر جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة (سير أعلام النبلاء ٢٢/٨٩-٩٠).
(٣) هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن، أبو الأسعد القشيري النيسابوري، خطيب نيسابور، كان صاحب فضل ومعرفة بعلوم القوم، ولد في جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة، روى الكثير، وذاع صيته وارتحلوا إليه، وحدث عنه خلق كثير، وأملى مجالس كثيرة، وظهر به صمم في آخر حياته، توفي في ثالث عشر شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة، وله ست وثمانون سنة (سير أعلام النبلاء ٢٠/١٨٠-١٨٢، ولسان الميزان ٦/١٨٧).
(٤) محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي النيسابوري، من أهل نيسابور، ثقة، كان والده مثرياً، وكان ينفق، فكان لا يحدث حتى يحضر محمد هذا، وإن غاب عن سماع جزء أعاده له، فأكثر عنه جداً، مات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة عن نيف وتسعين سنة (سير أعلام النبلاء ١٧/٣٥٠، والتقييد ص: ١١٠).
(١/٥٧)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon