عياش (١)، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي - ﷺ - قَالَ: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل، تفرَّق بَنُو إسْرائيلَ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَستَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ، تزيد عليهم، كُلّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا: مَنْ هذه الملة، قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابي" (٢).
وهذا لفظ حديث الصوفي.
وبالإسناد، قال الآجري:
حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا المسيب بن واضح قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: "أصول البدع أربع: الروافض (٣)، والخوارج (٤)،

(١) إسماعيل بن عياش بن سليم، أبو عتبة الحمصي العنسي، محدّث الشام، كان من بحور العلم، محتشماً نبيلاً جواداً، صادق اللهجة، متين الديانة، صاحب سنّة واتباع وجلال ووقار، ولد سنة ست ومائة، وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائة (سير أعلام النبلاء ٨/٣١٢-٣٢٨، وتذكرة الحفاظ ١/٢٥٣-٢٥٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٥/٢٦ ح٢٦٤١) وقال: هذا حديث مفسر غريب، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه، وأبو نعيم في الحلية (٩/٢٤٢)، والآجري في الشريعة (ص: ٢١).
(٣) الروافض: من الشيعة، وهم الذين رفضوا زيد بن علي حين سألوه عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، فقالوا: إذاً نرفضك، فقال: اذهبوا فأنتم الرافضة.
(٤) الخوارج: هم المفرطة المكفرة لسيدنا علي رضي الله عنه، ومن أذنب كبيرة، وهم عشرون فرقة (تحفة الأحوذي ٧/٣٣٤).
(١/٦٣)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon