﴿ لتعلموا عدد السنين والحساب ﴾ يعني: حساب الأوقات والساعات والأيام والليالي والشهور.
﴿ ما خلق الله ذلك ﴾ الإشارة إلى الخلق المذكور، ولم يُرد الأعيان، إذ لو أرادها لقال: "تلك"، ﴿ إلا بالحق ﴾ أي: إلا خلقاً متلبساً بالحق، الخالي عن العبث، الجاري على وفق الحكمة والمصلحة.
﴿ نُفَصِّلُ الآيات ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: "يُفَصِّلُ" بالياء، وقرأ الباقون بالنون (١).
والمعنى: يبيّن الآيات ويوضحها ﴿ لقوم يعلمون ﴾ فيدلّهم علمهم وعقلهم على صحة الاستدلال بالصنعة على الصانع، وبالقدور على القادر.
قوله تعالى: ﴿ إن في اختلاف الليل والنهار ﴾ أي: في تعاقبهما ومجيئهما وذهابهما، ﴿ وما خلق الله في السموات والأرض ﴾ من عجائب مبتدعاته وغرائب مصنوعاته، ﴿ لآيات لقوم يتقون ﴾ الشرك والمعاصي، فتبعثهم تقواهم على التفكر، ويدعوهم الحذر إلى النظر.
¨bخ) الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (٧) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ارب
قوله تعالى: ﴿ إن الذين لا يرجون لقاءنا ﴾ قال ابن عباس: لا يخافون البعث؛

(١)... الحجة للفارسي (٢/٣٥٣)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٣٢٨)، والكشف (١/٥١٣)، والنشر (٢/٢٨٢)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٤٧)، والسبعة في القراءات (ص: ٣٢٣).
(١/١٢)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon