المعنى إن تستجهلونا فإنا نستجهلكم لاستجهالكم إيانا، وهذه اللغة الغالبة.
وروى أبو زيد والخليل: سخرت به أيضاً.
ثم هددهم فقال: ﴿ فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ﴾ يذله ويهينه وهو الغرق في الدنيا.
وقوله: "من يأتيه" منصوب: بـ "تعلمون" أي: فسوف الذي يأتيه عذاب يخزيه، ﴿ ويحل عليه ﴾ في الآخرة ﴿ عذاب مقيم ﴾ دائم.
#س¨Lym إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ احةب
﴿ حتى إذا جاء أمرنا ﴾ قال الزمخشري (١) : هذه "حتى" التي يبتدئ بعدها الكلام، دخلت على الجملة من الشرط والجزاء.
فإن قلت: وقعت غاية لماذا؟
قلت: لقوله: "ويصنع الفلك"، أي: وكان يصنعها إلى أن جاء وقت الموعد.
فإن قلت: فإذا اتصلت "حتى" بـ"يصنع"، فما تصنع بما بينهما من الكلام؟
قلتُ: هو حال من "يصنع"، كأنه قال: يصنعها. والحال أنه لما مرّ عليه ملأ من قومه سخروا منه.
فإن قلت: فما جواب "كلّما"؟
قلت: أنت بين أمرين؛ إما أن تجعل "سخروا" جواباً و "قال" استئنافاً على تقدير سؤال سائل، أو تجعل "سخروا" بدلاً من "مرّ"، أو صفة لـ"ملأ" و "قال"

(١)... الكشاف (٢/٣٧٣).
(١/١٥٥)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon