عليها.
وإن شئت قلت: سقطت الياء والألف في القراءتين لالتقاء الساكنين؛ لأن الراء في "اركب" ساكنة.
قوله تعالى: ﴿ لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ﴾ قال الزجاج وغيره (١) : هذا استثناء ليس من الأول، وموضع "مَنْ" النصب. والمعنى: لكن من رحم الله فإنه معصوم، وهذا كقوله: ﴿ ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ﴾ [النساء: ١٥٧].
وقيل: لا مانع اليوم إلا الراحم وهو الله تعالى.
وقيل: المعنى: لا عصمة إلا من رحمه الله تعالى، مثل: ﴿ ماء دافق ﴾ [الطارق: ٦]، و ﴿ عيشة راضية ﴾ [الحاقة: ٢١].
قال الزجاج (٢) : فتكون "مَنْ" -[على] (٣) هذا التفسير- في موضع رفع، ويكون المعنى: لا معصوم إلا المرحوم.
﴿ وحال بينهما الموج ﴾ أي: بين نوح وابنه.
وقيل: بين ابن نوح وبين جبل يعصمه من الماء، ﴿ فكان من المغرقين ﴾.
ں@ٹد%ur يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ اححب
﴿ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ﴾ يقال: بَلِعَ الشيء يَبْلعه، والبلاع: اسم لما يبلع

(١)... معاني الزجاج (٣/٥٤).
(٢)... معاني الزجاج (٣/٥٥).
(٣)... زيادة من معاني الزجاج، الموضع السابق.
(١/١٦٣)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon