الذين كانوا على رأي فرعون، أو الذين كانوا يمنعون أعقابهم خوفاً من فرعون عليهم وعلى أنفسهم.
وإن كانت الذرية من القبط؛ فالمعنى: على خوف من فرعون ومن ملأهم أشراف القبط وعظمائهم، ﴿ أن يفتنهم ﴾ بالقتل والتعذيب. ونسبت الفتنة إلى فرعون وحده؛ لأنه الأصل فيها.
﴿ وإن فرعون لَعَالٍ في الأرض ﴾ لَمُتطاول قاهر غالب في أرض مصر، ﴿ وإنه لمن المسرفين ﴾ بادعائه الربوبية.
tA$s%ur مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (٨٤) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٨٥) وَنَجِّنَا ڑپدGoHôqچخ/ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ اردب
﴿ وقال موسى ﴾ لبني إسرائيل حين شكوا إليه ما توعدهم به اللعين من إعادة ذبح أبنائهم واستحياء نسائهم ﴿ يا قوم إن كنتم آمنتم بالله ﴾ على الحقيقة ﴿ فعليه توكلوا ﴾ معتصمين بسلطانه وعظمته وكبريائه من بغي فرعون وطغيانه عليكم ﴿ إن كنتم مسلمين ﴾.
﴿ فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة ﴾ موضع فتنة ﴿ للقوم الظالمين ﴾ بأن تسلطهم علينا فيفتنوننا عن ديننا، أو يفتنون بنا فيقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما سُلِّطنا عليهم، ﴿ ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ﴾، سألوا النجاة من ذُلِّ الاستعباد واستحياء النساء وذبح الأولاد، فاستجاب الله منهم دعاءهم وأهلك أعداءهم.
(١/٨٧)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon