بمعنى الجميع، كقوله: ﴿ هؤلاء ضيفي ﴾ [الحجر: ٦٨].
قال الزجاج (١) : المعنى: إنا رسالة، أي: ذوو رسالة رب العالمين، قال الشاعر:
لقد كَذَبَ الواشون ما بُحتُ عندهم... بسِرٍّ ولا أرْسَلْتُهُم برسُول (٢)
أي: برسالة.
وقال صاحب الكشاف (٣) : يجوز أن يُوحَّدَ؛ لأن حكمهما لتساندهما، واتفاقهما على شريعة واحدة [واتحادهما لذلك] (٤)، وللأُخُوَّة كان حكمهما واحداً، فكأنهما رسول واحد، أو أريد أن كل واحد منا رسول رب العالمين.
﴿ أن أرسل ﴾ أي: بأن أرسل ﴿ معنا بني إسرائيل ﴾ فاسألاه أن يخلي عنهم وأن يُطلقهم من الاستعباد وسوم العذاب وذبح الأولاد.
فلما بَلَّغا فرعون الرسالة أقبل على موسى فقال: ﴿ ألم نربّك فينا وليداً ﴾ صبياً صغيراً، سُمّي بذلك؛ لقرب عهده بالولادة، ﴿ ولبثت فينا من عمرك سنين ﴾.
قال ابن عباس: ثماني عشرة سنة (٥).
وقال مقاتل (٦) : ثلاثين سنة.
(٢)... هو لكثيّر عزة، وهو في: اللسان (مادة: رسل)، والطبري (١٩/٦٥)، والقرطبي (١٣/٩٣، ١٨/٢٦٢)، والماوردي (٤/١٦٦)، وزاد المسير (٦/١١٨)، وروح المعاني (١٥/١٠٥، ١٩/٦٧).
(٣)... الكشاف (٣/٣١١).
(٤)... زيادة من الكشاف، الموضع السابق.
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٣٥١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/١١٩).
(٦)... تفسير مقاتل (٢/٤٤٧).
(١/٣٧٥)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------