ويؤيده قراءة يعقوب في رواية الوليد عنه: "ونُخْرِج" بالنون وضمها (١).
وقيل: يخرج البخل أضغانكم.
والمعنى: ويخرج ما في قلوبكم من العداوة والحقد لرسول الله - ﷺ -.
قوله تعالى: ﴿ ها أنتم ﴾ مذكور في آل عمران (٢).
﴿ هؤلاء ﴾ قال الزمخشري (٣) : هو موصول، بمعنى: الذين، صلته: ﴿ تدعون ﴾، أي: أنتم [الذين] (٤) تدعون، أو أنتم يا مخاطبون هؤلاء الموصوفون.
ثم استأنف وصفهم، كأنهم قالوا: ما وصفنا؟ فقيل: تدعون ﴿ لتنفقوا في سبيل الله ﴾ أي: في الجهاد. وقيل: الزكاة، كأنه قيل: الدليل على أنه لو أحفاكم لبخلتم وكرهتم العطاء [واضطغنتم] (٥) أنكم تدعون إلى أداء ربع العشر، ﴿ فمنكم من يبخل ﴾ بالنفقة في سبيل الله ﴿ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ﴾ لا يعود ضرر بخله إلا عليه. يقال: بخلت عليه وعنه.
﴿ والله الغني ﴾ عنكم وعن أموالكم ﴿ وأنتم الفقراء ﴾ إليه.
﴿ وإن تتولوا ﴾ قال قتادة: عن طاعته (٦).
وقال مجاهد: عن كتابه (٧).
(٢)... عند الآية رقم: ٦٦.
(٣)... الكشاف (٤/٣٣٣).
(٤)... زيادة من الكشاف، الموضع السابق.
(٥)... في الأصل: واصطعتم. والتصويب من الكشاف، الموضع السابق.
(٦)... أخرجه الطبري (٢٦/٦٦).
(٧)... ذكره الماوردي (٥/٣٠٧) عن قتادة.
(١/٢٨٤)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------