١٥٨٤٠- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيِمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا، يَقُولُ:"قَرَأْتُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ كِتَابًا أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ مَا سَمِعْتُ كِتَابًا أَكْثَرَ تَكْرِيرًا فِيهِ الظُّلْمُ وَمُعَاتَبَةً عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنَّ فِتْنَةَ هَذِهِ الأُمَّةِ تَكُونُ فِي الظُّلْمِ " وَأَمَّا الآخَرُينَ مِنَ الأُمَمِ " فَإِنَّهُ أَكْثَرَ مُعَاتَبَةَ إِيَّاهُمْ فِي الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَإِنَّهُ ذَكَرَ مُعَاتَبَةَ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالظُّلْمِ، فَقَالَ: " وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا "، " وَأَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ "، وَنَزَعَ بِأَشْبَاهِ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ".
قال تعالى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾
قوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ "
١٥٨٤١- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنبأ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله" " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ " أَيْ: إِنَّ الرُّسُلَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ".
قوله تعالى: " وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً "