١٦٥٦٢- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ، قَالَ:"حَتَّى إِذَا تَمَادَوْا، يَعْنِى: قَوْمَ نُوحٍ فِي الْمَعْصِيَةِ، وَعَظُمَتْ فِيهِمْ فِي الأَرْضِ الْخَطِيئَةُ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الشَّأْنُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ الْبَلاءُ وَانْتَظَرَ النَّجْلَ بَعْدَ النَّجْلِ فَلا يَأْتِي قَرْنٌ إِلا كَانَ أَخْبَثَ مِنَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ حَتَّى إِنْ كَانَ الآخِرُ مِنْهُمْ لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَذَا مَعَ آبَائِنَا وَأَجْدَادِنَا هَكَذَا مَجْنُونًا لا يَقْبَلُونَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى شَكَا ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ نُوحٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ كَمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ: " رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا " إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَلَمَّا شَكَا نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَلِكَ مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَاسْتَنْصَرَهُ عَلَيْهِمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعَ الْفُلْكَ".
قوله تعالى: " فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا "
١٦٥٦٣- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا قوله" " افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ "، حَتَّى سَمِعْتُ ابْنَ ذِي يَزَنَ، يَقُولُ: تَعَالَى أُفَاتِحْكَ، يَعْنِى: تَعَالَى أُخَاصِمْكَ".
١٦٥٦٤- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ" " فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا "، أَيِ: اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَضَاءً". وَرُوِِىِ عَنِ السُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ