١٦٥٧٠- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:"مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ شَيْءٌ فِيهِ الرُّوحُ أَوْ شَجَرٌ فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْخَلائِقِ إِلا نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الأَعْوَجُ ابْنُ أَعْنَقَ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ، وَكَانَ أَعِوَجُ بْنُ سَيْحَانَ، وَأُمُّهُ أَعْنَقُ، جَبَّارًا خَلْقَهُ اللَّهُ كَمَا شَاءَ أَنْ يَخْلُقَهُ لَهُ وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْنَقُ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ فَكَانَتْ فِيمَا يَزْعُمُونَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَأَمَّا أَهْلُ الْكِتَابِ يَقُولُونَ فِي وِلادَتِهِ أَمْرًا لا نُحِبُّ أَنْ نَقُولَهُ وَكَانَ، فِيمَا يَزْعُمُونَ، السَّحَابُ يَكُونُ عَلَى مِحْجَزِ إِزَارِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يُصَوِّبُ يَدَهُ فَيَأْخُذُ الْحُوتَ مِنْ أَسْفَلِ الْبَحْرِ ثُمَّ يَشْوِيهِ بِيَدِهِ بِقَلْبِ الشَّمْسِ حَتَّى يُنْضِجَهُ ثُمَّ يَأْكُلَهُ وَكَانَ عُمْرُهُ ثَلاثَةَ آلافِ سَنَةٍ وَسِتَّمِائَةِ سَنَةٍ، وُلِدَ فِي دَارِ آدَمَ، ثُمَّ عَاشَ حَتَّى قَتَلَهُ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عليه السلام".
قوله تعالى: " فِي الْفُلْكِ "
١٦٥٧١- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ،" " فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ "، قَالَ: سَفِينَةٌ حَمَلَ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ"، وَرُوِِىِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ:"أَنَّهَا سَفِينَةُ نُوحٍ".