١٦٦٠٧- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:"بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُودًا يَعْنِي إِلَى عَادٍ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلا يَجْعَلُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ، لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يُذْكَرُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ غَيْرَ ذَلِكَ وَالأَرْشَ عَلَيْهِ وَكَذَّبُوا وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً وَاتَّبَعَهُ مِنْهُمْ أُنَاسٌ وَهُمْ يَسِيرٌ مُكْتَتِمُونَ بِإِيمَانِهِمْ وَكَانَ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ يُقَالُ لَهُ يَزِيدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ غُفَيْرٍ وَكَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ، فَلَمَّا عَتَوْا عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبُوا نَبِيَّهُمْ وَأَكْثَرُوا فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ، قَالُوا: يَا هُودُ: " مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا، عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ " ".
قال تعالى:
﴿إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَهُنَا آمِنْينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ﴾
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ "