١٧٦٤٨- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ:" " يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ "، فَلَمَّا أَقْبَلَ، قَالَ: " خُذْهَا وَلا تَخَفْ " أَدْخِلْ يَدَكَ فِي فَمِهَا، وَعَلَى مُوسَى جُبَّةٌ لَهُ مِنْ صُوفٍ فَلَفَّ يَدَهُ بِكُمِّهُ وَهُوَ لَهَا هَايِبٌ، فَنُودِيَ أَنْ أَلْقِ كُمَّكَ عَنْ يَدِكَ فَأَلْقَاهُ عَنْهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ لِحْيَيْهَا فَلَمَّا أَدْخَلَهَا قَبَضَ عَلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ عَصَاهُ فِي يَدِهِ، وَيَدُهُ بَيْنَ شُعْبَتَيْهَا حَيْثُ كَانَ يَضَعُهَا وَمِحْجَنُهَا فِيهَا بِوَضْعِهِ الَّذِي كَانَ لا يُنْكِرُ مِنْهَا شَيْئًا".
قوله تعالي: " وَاسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ " تقدم تفسيره.
١٧٦٤٩- وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ:"ثُمَّ قِيلَ لِمُوسَى: " وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ " وَكَانَ مُوسَى رَجُلا آدَمَ أَقْنَى جَعْدًا طُوَالا، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ مِثْلَ الثَّلْجِ، ثُمَّ رَدَّهَا فَخَرَجَتْ كَمَا كَانَتْ عَلَى لَوْنِهِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ "
١٧٦٥٠- أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: " وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ "، وَجَنَاحُهُ: الذِّرَاعُ، وَالْعَضُدُ: هُوَ جُنَاحٌ، وَالْكَفُّ وَالْيَدُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " مِنَ الرَّهَبِ "