﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ * فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ * وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾
قَوْلُهُ تَعَالَى: " فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي "
١٧٦٦٠- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا "، قَالَ:"وَنُبِّئَ هَارُونُ سَاعَتَئِذٍ حِينَ نُبِّئَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " رِدْءًا "
١٧٦٦١- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: " رِدْءًا يُصَدِّقُنِي "، قَالَ:"عَوْنًا"، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، مِثْلُ ذَلِكَ
١٧٦٦٢- قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ وَهْبٌ، ثنا نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ، عَنْ قَوْلِهِ: " رِدْءًا يُصَدِّقُنِي "، قَالَ:"الرِّدَاءُ: الزِّيَادَةُ"، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ: وَأَسْمَرَ خَطِّيٍّ كَأَنَّ كُعُوبَهُ نَوَى الْقَسْبِ قَدْ أَرْبَى ذِرَاعًا عَلَى عَشْرِ