عَنْ أَبِي زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"هَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُطَلِّقَ مِنْ نِسَائِهِ، فَلَمَّا رَأَيْنَ ذَلِكَ أَتَيْنَهُ، فَقُلْنَ: لا تُخَلِّ سَبِيلَنَا وَأَنْتَ فِي حِلٍّ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ، إِفْرِضْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ وَمَالِكَ مَا شِئْتَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: " تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ "، نِسْوَةٌ، يَقُولُ: تَعْزِلُ مَنْ تَشَاءُ فَأَرْجَأَ مِنْهُنَّ وَآوَى نِسْوَةً، وَكَانَ مِمَّنْ أُرْجِئَ: مَيْمُونَةُ، وَجُوَيْرِيَةُ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ، وَصَفِيَّةُ، وَسَوْدَةُ، وَكَانَ يَقْسِمُ بَيْنَهُنَّ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ مَا شَاءَ، وَكَانَ مِمَّنْ آوَى: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَزَيْنَبُ، فَكَانَتْ قِسْمَتُهُ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ بَيْنَهُنَّ سَوَاءً"
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ "، قَالَ: هَذَا أَمْرٌ جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَأْدِيبِهِ نِسَاءَهُ ؛ لِكَيْ يَكُونَ ذَلِكَ أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِنَّ، وَأَرْضَى فِي عَيْشَتِهِنَّ، وَلَمْ نَعْلَمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْجَأَ مِنْهُنَّ شَيْئًا، وَلا عَزَلَهُ بَعْدَ أَنْ خَيَرَهُنَّ، فَاخْتَرْنَهُ"
عَنْ مُجَاهِدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ "، قَالَ: تَعْتَزِلُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ لا يَأْتِيهِ بِغَيْرِ طَلاقٍ، " وتؤوي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ "، قَالَ: رُدَّهُ إِلَيْكَ، " وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ "، أَنْ تؤويه إِلَيْكَ إِنْ شِئْتَ"
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،" " تُرْجِي "، قَالَ: تُؤَخِّرُ"


الصفحة التالية
Icon