عَنِ الضَّحَّاكِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " إِنَاهُ "، قَالَ: نُضْجَهُ"
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْمُظَّفَرِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ الْيَشْكَرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:"أعْرَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ نِسَائِهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، ثُمَّ وَضَعَتْهُ فِي تَوْرٍ، فَقَالَتْ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَأخْبِرْهُ أَنَّ هَذَا مِنَّا لَهُ قَلَيْلٌ، قَالَ أَنَسٌ: وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ فِي جَهْدٍ، فَجِئْتُ بِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثَ بِهَذَا أَمُّ سُلَيْمٍ إِلَيْكَ، وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَتَقُولُ: أَخْبِرْهُ أَنَّ هَذَا مِنَّا لَهُ قَلِيلٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:"ضَعْهُ"، فَوَضَعْتُهُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ:"اذْهَبْ فَادْعُ لِي فُلانًا وَفُلانًا"، فَسَمَّى رِجَالًا كَثِيرًا، وَقَالَ:"وَمَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، فَدَعَوْتُ مَنْ قَالَ لِي وَمَنْ لَقِيتُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَجِئْتُ وَالْبَيْتَ، وَالصُّفَّةَ وَالْحُجْرَةَ مَلْأَى مِنَ النَّاسِ، فَقُلتُ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، كَمْ كَانُوا؟ فَقَالَ: كَانُوا زُهَاءَ ثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ أَنْسٌ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"جِئْ بِهِ"، فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَدَعَا وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ:"لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةً عَشَرَةً، وَلْيُسَمُّوا وَلْيَأْكُلْ كُلَّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ"، فَجَعِلُوا يُسَمُّونَ وَيَأْكُلُونَ، حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ