١٦٩٠٩- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا، يَقُولُ:"فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ، فَذَهَبَ حَتَّى أَمْعَنَ وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَعْجَزَ الْحَيَّةَ، ثُمَّ ذَكَرَ رَبَّهُ فَوَقَفَ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، ثُمَّ نُودِيَ يَا مُوسَى: إِلَيَّ ارْجِعْ حَيْثُ كُنْتَ، فَرَجَعَ مُوسَى وَهُوَ شَدِيدُ الْخَوْفِ، فَقَالَ: " خُذْهَا " " بِيَمِينِكَ " " وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى " ".
١٦٩١٠- أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: " وَلَمْ يُعَقِّبْ، يَا مُوسَى لا تَخَفْ "، قَالَ: لَمَّا أَلْقَى الْعَصَا صَارَتْ حَيَّةً فَزِعَ مِنْهَا وَجَزِعَ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ "، قَالَ: فَلَمْ يَرْعَ لِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: " أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ "، قَالَ: فَلَمْ يُعَقِّبْ أَيْضًا عَلَى شَيْءٍ مِنْ هَذَا حَتَّى قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى "، قَالَ: فَالتَفَتَ فَإِذَا هِيَ عَصًا كَمَا كَانَتْ فَرَجَعَ، فَأَخَذَهَا، ثُمَّ قَوِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَيْهَا حَتَّى صَارَ يُرْسِلُهَا عَلَى فِرْعَوْنَ وَيَأْخُذُهَا".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ "