حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخُزَّازُ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، قَرَأَ:" " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ "، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ، لِكَثْرَةِ صَلاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بِاللَّيْلِ وَقِرَاءَتِهِ، حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، كَمَا رَوَى ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: ضَحَّوْا بِأَشْمَطَ عِنْوَانُ السُّجُودِ بِهِ يَقْطَعُ اللَّيْلَ تَسْبِيحًا وَقُرْآنًا
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " يَحْذَرُ الْآخِرَةَ "، يَقُولُ: يَحْذَرُ عَذَابَ الْآخِرَةِ الْآخِرَةِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا "
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ:" " وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا "، قَالَ: نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ فِي ثَلاثَةِ نَفَرٍ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فِي زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي ذَرٍّ الغفاري، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ"
عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، قَالَ:" " الطَّاغُوتَ "، الشَّيْطَانُ هُوَ هَاهُنَا وَاحِدٌ وَهِيَ جَمَاعَةٌ، مِثْلَ قَوْلِهِ: " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ "، قَالَ: هِيَ لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّمَا هُوَ وَاحِدٌ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " ألم تر أن اللَّه أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ "