عَنْ قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ "، قَالَ: السَّرْدُ: الْمَسَامِيرُ الَّتِي فِي الْحِلَقِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ " ((١))
عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"إِنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا شَغَلَتُهُ الْخَيْلُ، فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ، غَضِبَ لِلَّهُ فَعَقَرَ الْخَيْلَ، فَأَبْدَلَهُ اللَّهُ مَكَانَهَا خَيْرًا مِنْهَا، وَأَسْرَعَ الرِّيِحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ كَيْفَ شَاءَ فَكَانَ غَدُوُّهَا شَهْرًا، وَرُوَاحُهَا شَهْرًا، وَكَانَ يَغْدُو مِنْ إِيلْيَا فَيَقِيلُ بِقَرِيرَا، وَيَرُوحُ مِنْ قَرِيرَا فَيْبِيتُ بِكَابُلَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ "
عَنْ مُجَاهِدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " مِنْ مَحَارِيبَ "، قَالَ: بُنْيَانٌ دُونَ الْقُصُورِ " وَتَمَاثِيلَ "، قَالَ: مِنْ نُحَاسٍ " وَجِفَانٍ "، قَالَ: صِحَافٌ " كَالْجَوَابِ "، قَالَ: الْجَفْنَةُ مِثْلُ الْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ " وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ "، قَالَ: عِظَامٌ"
عَنْ عَطَيَّةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ، قَالَ:" " الْمَحَارِيبِ " الْقُصُورُ، " وَالتَّمَاثِيلُ " الصُّورُ، " وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ "، قَالَ: كَالجَوَيَةِ مِنَ الْأَرْضِ"

(١) من هنا إلى آخر الكتاب اختصر ابن أبي حاتم تفسيره واعتمد على ما تقدم، فهو يأتي بأجزاء من السورة ولم يفسر السورة كاملة كما كان يفعل سابقا، وعلى ذلك سوف نكتفي بالآيات التي يفسرها فقط والتي يوردها آية تلو الأخرى ؛ وذلك حتى لا يطول الكتاب.


الصفحة التالية
Icon