حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"لا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا آتَيْتُكُمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى أَجْرًا، إِلا أَنْ تَوَادُّوا اللَّهَ، وَأَنْ تَقْرَبُوا إِلَيْهِ بِطَاعَتِهِ"
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَتِ الْأَنْصَارُ: فَعَلْنَا وَفَعَلْنَا وَكَأَنَّهُمْ فَخَرُوا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَوِ الْعَبَّاسُ، شَكَّ عَبْدُ السَّلامِ: لَنَا الْفَضْلُ عَلَيْكُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ مَجَالِسَهُمْ، فَقَالَ:"يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِي؟"، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"أَلَمْ تَكُونُوا ضُلالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟"، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"أَفَلا تُجِيبُونِي؟"، قَالُوا: مَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:"أَلا تَقُولُونَ: أَلَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فَآوَيْنَاكَ؟ أَوَلَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ؟ أَوَلَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ؟". فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتَّى جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ، وَقَالُوا: أَمْوَالُنَا وَمَا فِي أَيْدِينَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، قَالَ: فَنَزَلَتْ: " قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " "