عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ:"قَالَ الْمُؤْمِنُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أَحَبَّ الْأَعْمَالُ إِلَى اللَّهِ لَعَمِلْنَاهَ، فَدَلَّهُمْ عَلَى أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا "، فَبَيَّنَ لَهُمْ، فَابْتُلُوا يَوْمَ أُحُدٍ بِذَلِكَ، فَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدْبِرِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ " "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ "، قَالَ: مُثَبَّتٌ لا يَزُولُ، مُلْصَقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " تِجَارَةٍ "
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ:" " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ " الْآيَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ قَالَ الْمُسْلِمُونَ: لَوْ عَلِمْنَا مَا هَذِهِ التِّجَارَةُ، لاعْطَيْنَا فِيهَا الْأَمْوَالَ، وَالْأَهْلِينَ، فَبَيَّنَ لَهُمُ التِّجَارَةَ، فَقَالَ: " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " "
عَنْ قَتَادَةَ،" " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ " الْآيَةَ، قَالَ: فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ بَيَّنْهَا وَدَلَّ عَلَيْهَا، لِلَهْفِ الرِّجَالِ أَنْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَهَا حَتَّى يَطْلُبُوهَا، ثُمَّ دَلَّهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا، فَقَالَ: " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ "، الْآيَةَ".


الصفحة التالية
Icon